لماذا بعض العاملات ترفض العمل أو تسبب لك مشاكل أو تهرب؟

خادمتك خسرت عليها الوقت والجهد والمال قبل أن تصل إليك. فهل تريد استقدام شغالة جديدة وبمبلغ آخر مماثل لما صرفته مسبقًا؟

أعزائي

لنتذكر دائمًا معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم مع خادمه:

عن عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال في خطبته: "أيها الناس، اللَّه الله فيما ملكت أيمانكم، أطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون، فإنهم لحم ودم وخلق أمثالكم، ألا من ظلمهم فأنا خصمهم يوم القيامة، والله حاكمهم."

قال أنس -رضي الله عنه-: قالتْ أمي: "يا رسولَ اللهِ، خادِمُك أنسٌ، ادعُ اللهَ له"، قال: "اللهم أكثِرْ مالَه، وولدَه، وبارِكْ له فيما أعطَيتَه" [صحيح البخاري].

رفقه بهم

• فقد كان يحنو عليهم ولا يقسو، ولا يضربهم ولا يعنفهم ولا يشتمهم.
• رحمته بمن يمرض منهم وزيارته له في بيته.
• قبوله لعملهم مهما كان.
• حلمه، فيوّجه من أخطأ منهم ولا يعاقبه.
• شفاعته لمن استشفعه منهم.
• مساعدته لهم في عملهم غير مكلف لهم ما لا يطيقون.
• العفو والصفح عنهم والوعظ لمن يضرب خادمه وتحذيره من معاقبة الله عزوجل.
• معلمهم دينهم، ومبيّن لهم حقوقهم ومكانتهم في الإسلام.

نصائح وإرشادات

• حاول أن تحدد لها مواعيد نوم ثابتة ولا تقل عن 8 ساعات يوميًا.
• تحدث معها بلطف ولا داعي للشخط وفرض الشخصية.
• إذا أخطأت، أعلمها بخطأها بصوت هادئ واطلب منها عدم تكرار الخطأ. وإن تكرر، حذرها بالخصم مثلاً... عشرون ريالًا عن كل خطأ.
• أخبرها بالأشياء التي تزعجك والأشياء التي تريدها، مثال: لا تنظف أو تكنس وأنت موجود، لا تخرج للصالة والزوج فيها والأولاد.
• خذها معك كل شهر أو شهرين للتسوق فهي تحتاج لشراء خصوصيات لها بنفسها، إن لم يكن من مصروفك الخاص... فمن مصروفها.
• إذا لم تكمل عملها في آخر اليوم، سامحها على أن تتمه صباحًا.
• في الأعياد والمناسبات، أعطها هدية أو مبلغًا ولو يسيرًا.
• إذا أحضرت وجبات سريعة للمنزل، فلا تنسها ولو بالقليل، لا تخف من العين فهي بشر.
• لا تجعل الأطفال يأمرونها كل وقت، إلا بأمر مقبول، فالطفل غالبًا ما يناديها باستمرار.
• حاول أن تشكرها وتثني عليها بين الحين والآخر، وأنك ستقدم لها مبلغًا من المال إذا انتهت خدماتها وقبل سفرها.
• اتركها تشاهد التلفاز إن رغبت في وقت راحتها بعد أن تحدد قنوات معينة لها.

وفي النهاية، لا أملك إلا أن أقول أنني قد عرضت رأيي و أدليت بفكرتي في هذا الموضوع لعلني أكون قد وفقت في كتابته والتعبير عنه. وأخيرًا، ما أنا إلا بشر قد أخطئ وقد أصيب، فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي، وإن كنت قد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عزوجل.